إيمانا منا بالمبادئ الكونية لحقوق الانسان، فإننا نعتبر أنه لا يمكن الحديث عن الكرامة والحرية إلا عبر الديمقراطية وتجذرها عن
طريق الحكم المحلي ومنظومة الحوكمة اللامركزية. تترجم هذه الفكرة من خلال المشاركة الواسعة والفاعلة للمواطن في إدارة شؤون المدينة لتتسنى بذلك الاستجابة لهذا الشرط الأساسي المتمثل في تأمين التنمية المستدامة والشاملة لفائدة الجميع.
نحن مقتنعون تماما أن تعزيز كافة هذه القيم والمبادئ لا يمكن أن يتم بصفة مستدامة إلا إذا كانت البلديات ومنظمات المجتمع المدني والدولة واعية ومستعدة لعملية هيكلة عميقة ومدروسة وملائمة لإطارها المحلي، وملتزمة بصفة جماعية للسير على درب الحوكمة المحلية بكل دراية واقتناع.

تتمثل مهمتنا في مرافقة الأطراف الراغبة في اعتماد برامج إصلاحية على النطاق اللامركزي والي انطلقت في منطقة الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا، والمساهمة في بناء قدرات السلطات الوطنية والإدارات المحلية والجهوية – مع التأكيد أساسا على
الجمعيات المحلية والحرص على إشراكها في مسار أخذ القرار على المستوى المحلي.
في سياق متصل، وفي الإطار الشامل للمهام الي نضطلع بها، نحن ندعم كذلك للمساواة بين المرأة والرجل في إدارة الشؤون المحلية ونساند الجهود الرامية إلى

يركز المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد جهوده أساسا على رغبته الدائمة والصادقة في تحليل الحاجيات الحقيقية،
الملاحظة في العديد من السياقات المحلية والخاصة بكل بلد، ثم التكفل بالاستجابة لكافة هذه الحاجيات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل بلد.
إن الرؤية الاستشرافية الدولية والخبرة الاقليمية لدى وكالة التعاون الدولي لجمعية البلديات الهولندية والي تفوق 25 سنة من الخبرة والقدرة على دفع منظومة الحوكمة المحلية إلى الأمام في العديد من البلدان، والانتفاع من المعرفة أمكن المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد أن يتمتع الآن بميزات فريدة في هذا المجال وأن يلعب دورا رياديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يؤمن المركز الجودة والتجديد من خلال الخدمات الي يقدمها خبراء مهنيون ومحنكون، وذلك بفضل المقاربات الي يعتمدونها في مختلف القطاعات. وبالتالي، يمكنهم هذامن اقتراح أساليب أكثر توازنا وشمولية ويمنحنا موضعا تفاضليا ومثاليا.